الأخطاء الشائعة في دراسات الجدوى
في عالم الأعمال تُعتبر دراسة الجدوى واحدة من أكثر العناصر أهمية عند التفكير في بدء مشروع جديد أو حتى توسيع مشروع قائم هي عبارة عن تحليل شامل يهدف لفحص جميع جوانب المشروع، بدءًا من التكاليف ووصولاً إلى الإيرادات المتوقعة ومن الأسواق المستهدفة إلى تحليل المنافسة ولكن مع كل هذا الأهمية يظل العديد من المُستثمرين وأصحاب الأعمال يُعانون من أخطاء شائعة تؤثر على جودة الدراسة ودقتها وبما أن الأخطاء في هذه الدراسات يمكن أن تكلفك ليس فقط المال ولكن الوقت والجهد أيضًا يصبح من الضروري الوقوف على هذه الأخطاء وكيفية تجنبها
في هذا المقال سنُقدم نظرة شاملة على الأخطاء الشائعة التي يجب على كل مُستثمر أو مدير مشروع تجنبها سنبدأ بالحديث عن التقديرات المُبالغ فيها وكيف يمكن أن تؤدي لصورة مُشوهة عن الجدوى الاقتصادية للمشروع وننتقل لمناقشة أهمية النظر في المنافسة والتكاليف الغير مُتوقعة سنتطرق أيضًا للعوامل الخارجية مثل التغيرات الاقتصادية والسياسية وكيف يمكن أن تؤثر على نجاح أو فشل المشروع بالإضافة إلى ذلك سنُقدم بعض النصائح لتجنب هذه الأخطاء وتقديم دراسة جدوى ناجحة
1- التقديرات المُبالغ فيها
عدم وجود تقديرات دقيقة يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشكلات بما في ذلك توجيه الاستثمارات بطريقة غير فعّالة يُفضل القاء نظرة على دراسات مشابهة وبيانات سوقية لتوفير تقديرات واقعية. مثلاً، إذا كنت تخطط لإطلاق تطبيق جديد فإن البحث عن تطبيقات مماثلة والتحقق من أدائها يُمكن أن يُعطيك فكرة جيدة عن مدى النجاح المُحتمل.
2- تجاهل المنافسة
العديد من مُعدّي دراسات الجدوى يقعون في الفخ الخطير لتجاهل المنافسة مُعتقدين بأن فكرتهم فريدة لدرجة يصعب عليها مُواجهة أي تحديات هذا مفهوم غير واقعي لأن حتى أبسط الأفكار يُمكن أن تواجه منافسة شديدة في السوق.
أولاً، عدم الأخذ في الاعتبار للمنافسة يمكن أن يُؤدي لفشل تحليل التكلفة والفائدة مما يُخرج الدراسة من مسارها الصحيح معرفة مَن هم منافسوك وما هو حجمهم وقوتهم يُمكنك من التأكد من أن فكرتك تحقق فائدة تنافسية فعلية.
ثانياً، عدم معرفة العدو يعني عدم معرفة كيفية الفوز يُفضل إجراء تحليل للمنافسة يُسلط الضوء على الفرص والتحديات مثلاً إذا كنت تُريد أن تدخل سوق الأغذية العضوية فإن معرفة الشركات التي تُقدم منتجات مماثلة وتحليل نقاط قوتها وضعفها سيُمكنك من توجيه مشروعك بشكل أفضل.
ثالثاً، الفهم الجيد للمنافسة يُمكن أن يُساعدك على تحديد الفجوات في السوق التي يُمكن أن يُغطيها مشروعك. يُمكن لهذا الأسلوب أن يُوفر لك فرصة لتحقيق نجاح كبير بدلاً من الانغماس في سوق مُشبع.
رابعاً، فهم التحديات التي تواجهها من قبل المنافسين يُمكنك من تطوير استراتيجيات دفاعية وهجومية تُمكنك من البقاء في السوق والتفوق عليهم.
3- الإغفال عن التكاليف الغير مُتوقعة
الكثير من الناس يُركزون على التكاليف الرئيسية مثل تكلفة الإنتاج والتسويق، لكن هناك الكثير من التكاليف التي قد تظهر فجأة مثل التكاليف القانونية وتكاليف الصيانة وهذه التكاليف يجب أن تُدرج في الدراسة لضمان دقتها.
4- الإعتماد على نماذج جاهزة
بينما يمكن للنماذج الجاهزة توفير نظرة عامة على كيفية إعداد دراسة جدوى، لكن الاعتماد عليها بشكل كامل قد يكون مضللاً. يجب أن يُعدل على هذه النماذج لتتناسب مع التفاصيل الخاصة بمشروعك.
5- تجاهل العوامل الخارجية
تجاهل العوامل الخارجية
من الأخطاء الجسيمة في إعداد دراسات الجدوى هو تجاهل العوامل الخارجية التي قد تؤثر على المشروع هذه العوامل تشمل الظروف الاقتصادية التغيرات التكنولوجية، التطورات السياسية، القوانين واللوائح، وحتى الظروف الاجتماعية والثقافية.
الظروف الاقتصادية
أي تغير في الظروف الاقتصادية مثل الركود أو التضخم يمكن أن يُحدث تأثيراً كبيراً على جدوى المشروع مثلاً، تقلبات أسعار العملات يمكن أن تؤثر على تكاليف الإنتاج وبالتالي على الأسعار والمبيعات.
التغيرات التكنولوجية
الابتكارات التكنولوجية يمكن أن تُغير الطريقة التي يتم بها الأعمال تطبيقات جديدة أو تحسينات على الأدوات الموجودة يمكن أن تُحدث فارقاً كبيراً في كيفية تشغيل المشروع أو تكلفته.
التطورات السياسية
القرارات السياسية واللوائح الحكومية يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الأعمال. على سبيل المثال التغيرات في السياسات التجارية بين الدول يمكن أن تؤثر على تدفق البضائع والخدمات.
الظروف الاجتماعية والثقافية
أحياناً تُظلل العوامل الثقافية والاجتماعية نظرة المُستثمر للسوق. فهم هذه العوامل يُمكنه من تكييف منتجاته أو خدماته بما يُناسب السوق المستهدفة.
6- الفشل في مراجعة الدراسة
السوق لا يتوقف عن التغير ولهذا يجب على كل مُستثمر أو مدير مشروع مراجعة دراسة الجدوى بشكل دوري. هذا سيضمن تحديث البيانات وبالتالي دقة الدراسة.
7- عدم مُراعاة المخاطر
تجاهل العوامل الخارجية
من الأخطاء الجسيمة في إعداد دراسات الجدوى هو تجاهل العوامل الخارجية التي قد تؤثر على المشروع. هذه العوامل تشمل الظروف الاقتصادية، التغيرات التكنولوجية، التطورات السياسية، القوانين واللوائح، وحتى الظروف الاجتماعية والثقافية.
الظروف الاقتصادية
أي تغير في الظروف الاقتصادية مثل الركود أو التضخم يمكن أن يُحدث تأثيراً كبيراً على جدوى المشروع. مثلاً، تقلبات أسعار العملات يمكن أن تؤثر على تكاليف الإنتاج وبالتالي على الأسعار والمبيعات.
التغيرات التكنولوجية
الابتكارات التكنولوجية يمكن أن تُغير الطريقة التي يتم بها الأعمال. تطبيقات جديدة أو تحسينات على الأدوات الموجودة يمكن أن تُحدث فارقاً كبيراً في كيفية تشغيل المشروع أو تكلفته.
التطورات السياسية
القرارات السياسية واللوائح الحكومية يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الأعمال. على سبيل المثال، التغيرات في السياسات التجارية بين الدول يمكن أن تؤثر على تدفق البضائع والخدمات.
الظروف الاجتماعية والثقافية
أحياناً تُظلل العوامل الثقافية والاجتماعية نظرة المُستثمر للسوق. فهم هذه العوامل يُمكنه من تكييف منتجاته أو خدماته بما يُناسب السوق المستهدفة.
تجاهل العوامل الخارجية يُعتبر تقصيراً كبيراً في إعداد دراسة الجدوى. لتقديم تقرير دقيق ومُفصل، يُفضل دمج تحليل لجميع هذه العوامل في الدراسة مع توفير استراتيجيات للتعامل معها.
إن الفهم العميق لهذه العوامل وكيفية تأثيرها على المشروع يُعد من العناصر الأساسية لإعداد دراسة جدوى ناجحة.
8- التركيز فقط على الجوانب الإيجابية
الكثير من الدراسات تُركز على الجوانب الإيجابية وتتجاهل النقاط السلبية التي قد تعرقل المشروع. هذا يُعتبر غير مُنصف وقد يُوصل الدراسة لنتائج مُختلة لذا يجب تقديم نظرة شاملة تُغطي الجوانب الإيجابية والسلبية على حد سواء.
9- عدم الاعتماد على فريق العمل
فريق العمل يُعتبر من العوامل الرئيسية لنجاح أو فشل المشروع. عدم تقدير هذا الجانب أو الاعتماد على شخص واحد في إعداد الدراسة يُعتبر خطأ شائع.
10 – التسرع في اتخاذ القرارات
الكثير من الدراسات تُعد في ظروف زمنية محدودة مما يؤدي لاتخاذ قرارات سريعة ليست مدروسة. هذا الأسلوب قد يكون مُضرًا وقد يؤدي لفشل المشروع.
الختام
إعداد دراسة جدوى فعّالة يتطلب الوقت والجهد والتحليل الدقيق. الحذر من هذه الأخطاء والتعرف على كيفية تجنبها سيُحسن من جودة دراسة الجدوى ويزيد من فرص نجاح المشروع.